باتروشيف: الغرب قد يصبح أكثر عدوانية خارجيًا لتعويض أزماته الداخلية
يتوقع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أن تبدأ واشنطن وحلفاؤها في التصرف بشكل أكثر عدوانية وانتظامًا على المسرح العالمي.
وصرّح باتروشيف: “الأمور تزداد صعوبة على الأمريكيين وحلفائهم حول إملاء إرادتهم على العالم، لكن هذا لا يعني أنهم سيتخلون عن هذه الإستراتيجية الإمبريالية، بل على العكس قد تصبح هذه الأعمال أكثر عدوانية ولا يمكن التنبؤ بها من أجل تحويل انتباه مجتمعاتهم عن مشاكلهم المحلية من خلال الهروب الطائش في الخارج، وهكذا تصرفت جميع الإمبراطوريات المنهارة من روما القديمة إلى بريطانيا”.
وأضاف باتروشيف: “الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث حول إنهاء حقبة من العمليات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل دول أخرى، وكل رئيس أمريكي كان يدلي بمثل هذه التصريحات خلال القرن الماضي، حيث أدلى في الماضي وودرو ويلسون، بعبارة (الحرب لإنهاء كل الحروب) التي استخدمها لإقناع مواطنيه بتأييد قراره بدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الأولى، وبعد ذلك شنت أمريكا حروبًا أكثر من أي دولة أخرى”.
واستطرد باتروشيف قائلًا: “الخطاب الجديد المنمق من البيت الأبيض هو مجرد كلمات قيلت في الغالب بدافع اليأس، حيث تدرك الحكومات الأمريكية والغربية أن فرصهم في التأثير على الوضع العالمي والحفاظ على هيمنتهم تتضاءل كل عام، بينما تتزايد المشاكل الداخلية للغرب بشكل كبير وهي تقترب بالفعل من المرحلة الحرجة”.