أجرت وكالة “إنترفاكس” الروسية حديثا مع المحامي “إيفان بافلوف” رئيس ما يعرف “بفريق 29” الذي تخصص في تولي مهمة الدفاع في قضايا التجسس والخيانة العظمى في روسيا، وفقا للمادتين 275 و 276 في القانون الجنائي الروسي حول التجسس والخيانة العظمى، حيث أكد أن هذه النوعية من القضايا قد زادت بشكل ملموس في السنوات الأخيرة.
وحول عدد هذه القضايا في عام 2018، أكد المحامي أنه من الصعب تحديد ذلك، لأنه يمكن معرفة عدد القضايا عن طريق الأحكام النهائية التى تصدر فيها، والنظر في مثل هذه النوعية من القضايا يستمر في المتوسط عامين، لذلك فعدد هذه النوعية من القضايا في عامي 2017 و2018 لن يتضح إلا بعد عامين، ومع ذلك اعرب عن إعتقاده بان عدد القضايا التى تم رفعها إلى القضاء ربما يصل 11 قضية في عام 2018، ولكنه لفت الإنتباه في نفس الوقت إلى أن نسبة كبيرة من هذه النوعية من القضايا تظل قيد السرية، لذلك فالرقم الذي يشير إليه ربما لا يعبر عن الواقع الحقيقي.
وذكر المحامي الروسي أنه في الفترة من 1997 وحتى 2006 كان متوسط عدد القضايا التى ينظر فيها القضاء الروسي وفقا للمادتين 275 و276 نحو 2 او 3 قضايا، وفي الفترة من 2007 وحى 2016 وصل العدد سبعة قضايا، وبعد عام 2016 بدأنا نرى العدد يصل إلى 15 قضة مثلما كانت الحال في عام 2015 أي بعد نشوب النزاع مع أوكرانيا.
وحول الصعوبات التى يصادفها المحامون في مثل هذه القضايا أكد “إيفان بافلوف” أنها تكمن في المقام الأول في السرية، حيث لا يسمح للمحامين بالإطلاع على اوراق القضية أو حتى القرارات التى يتهم المتهم بأنه إنتهكها أو خالفها، وعندما يشكو المحامي للقضاء من رفض طلب الإطلاع على الوثائق يتم تجاهل شكواه بشكل تام، ذلك إلى جانب صعوبة اللقاء مع المتهم الذي يحتجز في أحد السجون الصارمة الإجراءات، ولا يسمح للمحامين بلقاء المتهمين إلا وفقا لنظام القرعة وإختيار عدد محدد لدخول السجن.

المصدر:
https://www.interfax.ru/russia/647585